عقد اتحاد كرة القدم، برئاسة نائب رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الطباع، اجتماعاً تشاورياً مع ممثلي اندية المحترفين، مساء الاثنين 27 نيسان، عبر تقنية الفيديو "عن بُعد"، لمناقشة خيارات عودة نشاط اللعبة خلال الفترة القادمة، ومختلف القضايا التي برزت خلال الفترة الاخيرة.
وحضر الاجتماع اغلب اعضاء الهيئة التنفيذية للاتحاد، والامين العام سمر نصار، الى جانب عدد من مدراء الدوائر واعضاء اللجان المعنية، ورؤساء وممثلي اندية المحترفين كافة.
وأكدت نصار في حديثها للموقع الالكتروني للاتحاد، ان الاجتماع جاء تجسيداً لتوجيهات سمو الامير علي بن الحسين، رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد، والتي شددت على ضرورة التواصل مع مختلف اركان اللعبة، للخروج بقرارات توافقية بخصوص عودة نشاط كرة القدم، الى جانب مختلف القضايا الرئيسية للعبة.
اضافت: شهد الاجتماع استعراضاً مفصلاً لخيارات عودة منافسات كرة القدم خلال الفترة القادمة، بعد تعليق النشاط منذ منتصف شهر اذار الماضي بقرار حكومي، للتصدي لانتشار جائحة كورونا.
واوضحت نصار، ان مختلف السيناريوهات المقترحة لعودة النشاط، ترتكز بالدرجة الاولى على قرارات وتوصيات وزارة الصحة، والسماح باستئناف الانشطة الرياضية والتجمعات، مع الاخذ بيعن الاعتبار ان الاندية تحتاج فترة اعداد كافية قبيل خوض المباريات الرسمية.
وعن الخيارات المقترحة، أعتبرت نصار ان السيناريوهات التي وضعها الاتحاد، تشمل جميع الظروف المتوقعة، وضمن تواريخ محددة، وتبدأ من امكانية استئناف الدوري بنفس النظام وبحضور جمهور، أو تقليص البطولة الى مرحلة واحدة، وصولاً الى امكانية الغاء الموسم، "كل ذلك يرتبط بالدرجة الاولى بموعد رفع القيود من وزارة الصحة، والسماح بعودة النشاط".
كما كشفت نصار، ان التأثير السلبي لتوقف النشاط حالياً، لا يتقصر على اندية المحترفين، بل يشمل مختلف الفئات العمرية والدرجات كافة، الى جانب الكرة النسوية والمنتخبات الوطنية.
وقالت: ما زلنا ننتظر تحرك الاتحاد الدولي فيفا، لدعم الاتحادات المتضررة من توقف النشاط، وقد أكدنا سابقاً اننا ارسلنا دراسة متكاملة تتضمن حجم الاضرار المادية التي لحقت باركان الكرة الاردنية مع توقف النشاط.
واوضحت نصار، ان مبلغ الـ(500) الف دولار والذي قام الاتحاد الدولي بصرفه قبل موعده بنحو شهرين لكافة الاتحادات، هو مدرج على ميزانية العام 2020، ويرتبط بمشاريع وبرامج الاتحادات، ولا يتعلق بجائحة كورونا.
كما عرض الامين العام خلال الاجتماع، بشفافية وموضوعية، ابرز التحديات التي تواجه الاتحاد والاندية على حد سواء، وفي مقدمتها "المالية"، وتأخر توقيع اتفاقية شراء التلفزيون الاردني لحقوق بث بطولات المحترفين، وصعوبة ايجاد رعاه جدد لبطولات المحترفين، مع الاثار السلبية لجائحة كورونا.
وقدم الاتحاد شرحاً مفصلاً بخصوص توصيات الفيفا المتعلقة بتعاقدات الاندية مع اللاعبين والمدربين، داعياً الى اهمية التواصل بين كافة الاطراف، للوصول الى صيغة توافقية مرضية تصب في مصلحة اللعبة.
وأكد الاتحاد، اهمية تواصل لقاءاته مع الاندية ومختلف اركان اللعبة، للتشاور في مختلف الملفات، والاطلاع على المقترحات، قبل عرضها على الهيئة التنفيذية للاتحاد خلال اجتماعاتها الدورية، لاتخاذ القرارات التي تحقق المصلحة العامة، وتعزز مسيرة كرة القدم الاردنية.
من جانبها، ثمنت اندية المحترفين بادرة الاتحاد في اشراك اركان اللعبة في اتخاذ مختلف القرارات، والتعامل بشفافية مع الاندية فيما يتعلق بعودة النشاط وكافة الملفات الرئيسية.
وعرضت الاندية مقترحاتها لاستئناف الموسم، وفيما يتعلق بعقود اللاعبين والمدربين، واكدت في الوقت ذاته، ان ابرز المعوقات الحالية هي مالية، ويجب تكاتف الجهود للخروج من هذه الازمة قبل عودة منافسات كرة القدم، مع اهمية توقيع الاتفاقية مع التلفزيون الاردني، باعتبارها ركناً اساسياً وضرورياً لاستئناف النشاط الكروي.
التسميات
أخبار رياضية